نصائح عامة

هل توجد علاقة بين مرض السكري والزهايمر؟

تشير بعض الأدلة إلى وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من السكر وخطر الإصابة بمرض الزهايمر. إن التحكم في تناول السكر في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يساعدك في تقليل تلك المخاطر. مرض الزهايمر هو اضطراب عقلي في الدماغ يمكن أن يؤثر على قدرتك على التفكير والتذكر وأداء الأنشطة اليومية المختلفة. إنه الشكل الأكثر شيوعًا للخرف لدى كبار السن، ولكن قد تبدأ في تطوير بعض العلامات البيولوجية لمرض الزهايمر في وقت مبكر من الثلاثينيات من عمرك. فقد وجد الباحثون صلة بين السكر وتطور مرض الزهايمر. وينطبق الارتباط أيضًا على ارتفاع مستويات السكر في الدم المرتبطة بمرض السكري.

قد تؤثر كمية السكر التي تتناولها على خطر إصابتك أو تسرع من ظهور الأعراض. لكن في بعض الأحيان، قد يساعد القليل من السكر الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر أيضا. لذلك سوف نشرح في هذا المقال ما تحتاج إلى معرفته عن علاقة السكر ومرض الزهايمر، وماذا تفعل من أجل تقليل هذه المخاطر.

1) هل يزيد السكر من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

هل يزيد السكر من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟
هل يزيد السكر من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

زيادة تناول السكر وارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف. أحد الأسباب هو أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يسبب حدوث مجموعة من الالتهابات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك الخرف مثل مرض الزهايمر. وقد سلطت بعض الدراسات الحديثة الضوء على العلاقة بين ارتفاع مستويات السكر ومرض الزهايمر. وكشفت الدراسة أيضًا عن دور قنوات البوتاسيوم العصبية الحساسة لـ ATP، أو قنوات KATP، في هذه العملية. وأن التلاعب بهذه القنوات يمكن أن يوفر وسيلة علاجية جديدة محتملة لمرض الزهايمر.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 مع 37689 شخصًا وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من السكر وزيادة خطر الإصابة بالزهايمر بين النساء. أولئك الذين تناولوا حوالي 10 جرام (2.4 ملعقة صغيرة) من السكر يوميًا كان لديهم أكبر زيادة في المخاطر. وكان اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، هو أقوى رابط لمرض الزهايمر بين أنواع السكر التي تمت دراستها.

يعد ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب مرض السكري أيضًا أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر. يمكن أن يعزز نمو لويحات الأميلويد الضارة في الدماغ، وهي سمة مميزة لمرض الزهايمر. وبينما اعتقد الباحثون ذات مرة أن هذا ينطبق على كبار السن في الغالب، فقد وجدوا الآن أن الخطر يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من العمر. وجدت دراسة أجريت عام 2022 مع 4932 شخصًا أن العلاقة بين مرض الزهايمر وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول يمكن أن تبدأ في سن 35 عامًا. وتابع الباحثون المشاركين على مدى عقود. ووجدوا أن التحكم في مستويات الكوليسترول والسكر في الدم مبكرًا قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لاحقًا.

وأظهرت دراسة أصغر أجريت عام 2022 أيضًا أن ارتفاع مستويات السكر في الدم خلال فترة قصيرة تصل إلى عام واحد يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف. شملت الدراسة 105 أشخاص كانوا يتمتعون بصحة عقلية جيدة في بداية الدراسة. ووجد الباحثون أنه مع ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، تطور لدى هؤلاء الأشخاص المزيد من علامات تصوير الدماغ للتدهور المعرفي، بغض النظر عن وزن الجسم والاختلافات في الأنسولين. أخيرًا، وجدت دراسة أجريت عام 2017 أيضًا علامات متزايدة لمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من المشروبات السكرية وعصير الفاكهة. وكان أحد قيود الدراسة هو أن المشاركين كانوا في الغالب من ذوي البشرة البيضاء، وبالتالي فإن النتائج قد لا تعكس العدد الأكبر من السكان.

2) هل يمكن أن يؤدي السكر إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر؟

هل يمكن أن يؤدي السكر إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر؟
هل يمكن أن يؤدي السكر إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر؟

إن تناول الكثير من السكر، خاصة إذا كنت مصابًا بمرض السكري، يمكن أن يؤدي إلى تسريع تطور أعراض الخرف. وهذا يعني أن الأعراض قد تظهر في وقت أقرب. تشمل أعراض مرض الزهايمر ما يلي:

  • مشكلة في الذاكرة.
  • مواجهة صعوبة في حل المشكلات، واتخاذ ردود أفعال.
  • تغيرات مستمرة في المزاج والشخصية.
  • عدم القدرة على النظافه الشخصية.
  • الانسحاب الاجتماعي.

لكن الكميات الصغيرة من السكر قد تكون مفيدة في بعض الأحيان. وذلك لأن بعض الأشخاص الذين يعانون من مراحل معينة من مرض الزهايمر قد يفقدون شهيتهم، مما يجعل من الصعب الحصول على التغذية التي يحتاجونها للبقاء في صحة جيدة. تقترح جمعية الزهايمر إضافة القليل من السكر أو الملح لجعل الطعام أكثر جاذبية والمساعدة في تناول العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى اتباع أنظمة غذائية تقلل السكر والملح بشكل كبير، لذا يجب مراجعة الطبيب قبل إضافة المزيد من الملح أو السكر.

3) كيف يمكن لمرضى الزهايمر تقليل السكر في نظامهم الغذائي؟

كيف يمكن لمرضى الزهايمر تقليل السكر في نظامهم الغذائي؟
كيف يمكن لمرضى الزهايمر تقليل السكر في نظامهم الغذائي؟

أحد الأساليب العملية لتقليل تناول السكر هو الحد من المشروبات السكرية أو التخلص منها. وجدت بعض الأبحاث وجود صلة مباشرة بين المشروبات السكرية وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2021 وتابعت 1865 شخصًا على مدى 16 عامًا، ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وجميع أنواع الخرف، والسكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من السكر، خاصة في شكل مشروبات. تشمل الطرق الأخرى لتقليل نسبة السكر في نظامك الغذائي ما يلي:

  • التقليل من سكر المائدة والمحليات مثل الشراب والدبس والعسل.
  • تقليل الكمية التي تضيفها إلى النصف ثم تقليلها بشكل تدريجي.
  • استبدال السكر بالتوابل أو المستخلصات بديلة السكلر.
  • مقارنة ملصقات التغذية واختيار المنتجات التي تحتوي على كميات أقل من السكر المضاف.
  • تقليل كمية السكر في الوصفات أو استبدالها بكمية مساوية من عصير التفاح غير المحلى.
  • تجنب الفاكهة المعبأة في شكل شراب، أو قم بشطفها وتصريفها في مصفاة.
  • اختيار الفاكهة الطازجة أو المجففة أو المجمدة عندما يكون ذلك ممكنًا.

4) مجموعة من الأسئلة الشائعة

مجموعة من الأسئلة الشائعة
مجموعة من الأسئلة الشائعة

فيما يلي بعض الإجابات على الأسئلة الشائعة التي قد تكون لديكم حول السكر ومرض الزهايمر.

1) هل يمكن للأشخاص المصابين بالخرف تناول كميات معتدلة من السكر؟

يعد الحد من تناول السكر مفيدًا للصحة العامة لأن تناول الكثير من السكر يمكن أن يساهم في السمنة ومرض السكري من النوع 2 وغيرها من الحالات. ومع ذلك، السكر ليس سيئا في الاعتدال. وقد يساعد حتى الأشخاص في المراحل المتأخرة من مرض الزهايمر. وذلك لأن حاسة الشم والتذوق لديك قد تنخفض وتجعل العديد من الأطعمة تبدو أقل جاذبية. قد تواجه مشاكل في المضغ أو البلع، أو قد يجعلك المزاج المكتئب تشعر بأنك أقل رغبة في تناول الطعام. القليل من السكر قد يجعل الطعام أكثر جاذبية.

2) لماذا يشتهي مرضى الزهايمر تناول الحلويات؟

يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر من فقدان حاستي التذوق والشم، مما يجعل الطعام أقل طعمًا. قد يبدأون في تناول الأطعمة الحلوة والنكهات المكثفة للتعويض عن فقدان الشهية. وقد يعانون أيضًا من القلق أو الاكتئاب، كما أن تناول الحلويات يعزز من إفراز المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في المخ لفترة قصيرة. كما أن بعض الأدوية قد تسبب الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.

3) هل يمكن للتغييرات الغذائية الأخرى أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

تشير الأبحاث إلى أن ما تأكله قد يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على طريقة تفكيرك وتذكرك. قد يكون لأنواع معينة من الأنظمة الغذائية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند، تأثير إيجابي على صحة دماغك. يدرس الباحثون أنظمة غذائية أخرى في التجارب السريرية. حتى الآن، ليس هناك الكثير من الأدلة على أن المكملات الغذائية أو الأطعمة الفردية يمكن أن تساعد في الوقاية من الخرف بشكل مؤكد.

الخاتمة

لقد وجد بعض الباحثون أدلة على أن تناول كميات كبيرة من السكر، وكذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم المرتبطة بمرض السكري، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لأنه قد يؤدي إلى انتشار لويحات الأميلويد الضارة في الدماغ، وهي علامة مميزة لمرض الزهايمر. قد يكون الخطر أكثر أهمية بالنسبة للنساء. إحدى الطرق لتقليل المخاطر هي تقليل استهلاك السكر. قد يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر أيضًا إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بالمرض. ولكن إذا كان أحد أفراد أسرتك يواجه صعوبة في تناول ما يكفي من الطعام، يقول الخبراء أنه يمكنك التفكير في إضافة القليل من السكر لجعل الطعام أكثر جاذبية.

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock