اضرار شراب الشعير موسي
هل تبحث عن إجابة لهذا السؤال؟ هل تريد معرفة اضرار شراب الشعير موسي؟ يقبل الكثير من الناس علي استخدام منتجات الشعير المختلفة، بسبب الفوائد الصحية الكثيرة التي يمتلكها الشعير -دونا عن غيره من المنتجات- ومن أكثر منتجات الشعير استخداما هو شراب الشعير بأسمائه الموجودة بالأسواق، ومن أكثر هذه الأسماء إنتشارا هو شراب شعير موسي.
ولكن يتسائل الكثير من الناس عن اضرار شراب الشعير موسي، وغيره من المنتجات الكثيرة الموجودة في الأسواق.
حيث اعتاد الكثيرون علي استخدام شراب الشعير بكثرة لما له من طعم مميز أحبه العديد من الناس، ولهذا سوف نجيب عن هذا التساؤل في هذا المقال.
مما يتكون شراب الشعير أو ما يسمي بماء الشعير
شراب الشعير هو مشروب يتم تصنيعه من نبات الشعير والذي يعتبر من المحاصيل الكبرى التي يتم استخدامها في صناعة العديد من المواد الغذائية، ويعتبر الشعير من الحبوب الكاملة التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامين مثل: فيتامين ب وبعض المعادن الهامة مثل الحديد والزنك والنحاس، والأملاح مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والمنجنيز والسيلينيوم، وكذلك نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية.
اضرار شراب الشعير موسي الخالي من الكحول
من الممكن أن يتسبب الإفراط في تناول الشعير في الأضرار التالية:
- يمكن أن يتسبب شراب الشعير في الإصابة بمرض الربو، الذي يصيب الجهاز التنفسي نتيجة الحساسية الناتجة عن مسحوق الشعير الذي يتم تحضير مشروب الشعير منه، لذلك يجب الإنتباه عند القيام بتحضير شراب الشعير.
- يتسبب شراب الشعير في انخفاض مستوى سكر الجلوكوز في الدم، مما قد يؤدي إلي حدث مشاكل خطيرة أثناء الخضوع للعمليات الجراحية، لذلك من الأفضل أن يتم التوقف عن استخدام شراب الشعير لفترة قبل وبعد العملية، حتى لا تحدث أي مضاعفات خطيرة.
- من الممكن حدوث بعض المشاكل غير المتوقعة نتيجة الإفراط في استخدام شراب الشعير بشكل يومي، لذلك يجب شرب كميات محددة من شراب الشعير.
- الإصابة ببعض الإضطرابات في الجهاز الهضمي تعتبر أيضا أحد اضرار شراب الشعير موسي والتي تحدث نتيجة الحساسية الناتجة عن مادة الجلوتين الذي توجد في حبوب الشعير بكميات كبيرة، مما يجعل ردة فعل الجهاز الهضمي تجاه الجلوتين أكبر من الحساسية الناتجة اتجاه جلوتين القمح.
الجلوتين
يعتبر الجلوتين من عائلة البروتينات التي توجد في بعض الحبوب الكاملة كالشعير، والقمح وغيرها، ويتكون الجلوتين من مادتين رئيسيتين هما مادة الجلوتنين (Glutenin)، ومادة الجليادين (Gliadin) حيث يعتبر هاتين المادتين هما البروتينين الرئيسيين في عائلة الجلوتين، حيث يعتبران مسؤولين عن تماسك قوام العجين ومرونته، وارتفاعه عند عمل الخبز، وذلك لأن هذه البروتينات تكون ما يشبه شبكة لزجة عند خلط طحين الحبوب مع الماء، ويعتبر الجلوتين موضع جدل، حيث يعتبره الكثيرون آمنا ولا يسبب أي مشاكل صحية لغير المصابين بمرض الحساسية تجاه القمح، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يسبب مشاكل صحية لمعظم الأشخاص.
حساسية الجلوتين
تعتبر حساسية أو عدم تحمل تناول الجلوتين، هو مرض يتسبب في ظهور أعراض عند تناول الأطعمة التي تحتوي علي الجلوتين بداخلها كالشعير أو القمح، ويجب التفريق ما بين حساسية الجلوتين و مرض الداء البطني (Celiac disease)، فبالرغم من تشابههما في العديد من الأعراض، إلى أن الداء البطني يعتبر مرض مناعي يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي داخل الجسم لأنسجته، وبالأخص أنسجة الأمعاء الدقيقة، نتيجة استخدام أطعمة تحتوي على مادة الجلوتين، ويصاب به من يمتلك بعض الجينات الوراثية الخاصة بالمرض فقط، حيث ربط العلماء بين وجود جينات محددة والداء البطني، حيث يعتبر السبب الرئيسي وراء حساسية الجلوتين غير معروفٍ تماماً إلى الآن.
أعراض حساسية الجلوتين
تتمثل أعراض حساسية الجلوتين فيما يلي:
- الإنتفاخ: يعتبر الانتفاخ هو الإحساس بامتلاء البطن بالغازات بعد تناول الطعام، ويعتبر من أكثر الأعراض شيوعا بين الأشخاص، وقد ينتج بسبب عدة أسباب، ولكنه يحدث كثيرا بين الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه مادة الجلوتين، إذ أثبتت إحدى الدراسات أن 87% من المصابين الذين يعانون من حساسية الجلوتين، كانوا يعانون من الانتفاخ.
- الإسهال أو الإمساك: تعتبر الإصابة بالاسهال أو الإمساك من وقت لآخر أمرا طبيعيا، ولكنها قد تشير إلى وجود خلل ما عند حدوثها بشكل متكرر، وتعتبر عرضا شائعا من أعراض حساسية الجلوتين، حيث يتسبب الجلوتين في حدوث مشاكل بالجهاز الهضمي، فيؤدي إلي إصابة ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين لديهم هذه الحساسية بالإسهال بشكل متكرر، بينما يصاب 25% منهم بالإمساك، وقد تحدث بعض المضاعفات بسبب الإسهال المتكرر كالإجهاد، والجفاف، وفقدان بعض العناصر العذائية الهامة من الجسم.
- الشعور بآلام في منطقة البطن: يعتبر ألم البطن أكثر الأعراض شيوعا لحساسية الجلوتين، إذ يحدث بنسبة أكثر من 83% في الأشخاص المصابين بهذه الحساسية، بعد تناولهم لأطعمة تحتوي على مادة الجلوتين.
- الصداع: حيث أثبتت الدراسات أن المصابين بحساسية اتجاه القمح، عادة يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، وخاصة الصداع النصفي، فإذا كان الشخص يصاب بالصداع بشكل مستمر دون أي أسباب واضحة، فذلك من الممكن أن يكون بسبب الحساسية تجاه الجلوتين.
- الإحساس بالإرهاق والإجهاد: إن الأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين أكثر عرضة للإحساس بالإرهاق، حيث أوضحت الدراسات أن (60:82)% منهم يعانون من التعب، والإجهاد بعد تناولهم لأطعمة تحتوي على مادة الجلوتين، كما تسبب حساسية الجلوتين مرض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ( Iron-deficiency anemia)، والذي يسبب بدوره مزيدا من الإرهاق.
- الاكتئاب: فقد ثبت أن الأشخاص المصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي يكونوا أكثرعرضة للإصابة بالاكتئاب، والقلق وذلك لعدة أسباب سوف نذكر منها ما يأتي:
- انخفاض مستوي هرمون السيروتونين ( Serotonin): حيث يعتبرالسيروتونين أحد النواقل العصبية ويسمي بهرمون السعادة، ويؤدي انخفاض مستوياته إلي الإصابة بالاكتئاب.
- مادة إكسورفينات الجلوتين ( Gluten exorphins): وهي مجموعة من البيبتيدات، تتكون عند تكسير مادة الجلوتين، وتؤثر علي الجهاز العصبيّ المركزي ( Central nervous system) وتزيد من خطر إصابة الشخص بالاكتئاب.
- حدوث خلل في التوازن البكتيري ( Gut microbiota): حيث يؤدي زيادة نسبة البكتيريا الضارة في الأمعاء، وانخفاض نسبة البكتيريا النافعة ، إلي حدوث خلل في عمل الجهاز العصبي المركزي، وأيضا تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
موانع تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي علي مادة الجلوتين
يوجد مجموعة من الحالات المرضية التي يجب فيها تجنب تناول المشروبات التي تحتوي علي الجلوتين، وهي كالاتي:
- المرضى المصابون بالاضطرابات الهضمية.
- الأشخاص المصابون يفرط الحساسية تجاه القمح والحبوب المتكاملة.
- التهاب الجلد بالفيروس الهربسي.
حيث تسبب مادة الجلوتين للمصابين بهذا المرض طفح جلدي أحمر اللون، ويأخذ شكل شكل البثور أو النتوءات. - التوحد
أثبتت بعض الدراسات أن هناك صلة بين مرض التوحد وتناول مادة الجلوتين، فالمصابون لديهم فرصة أكبر في إنتاج الأجسام المضادة للجلوتين، والتي تتفاعل معه بشكل سلبي وتؤثر علي المرضي.
وبسبب وجود مادة الجلوتين في شراب الشعير من الممكن أن تكون جميع هذه الأعراض من اضرار شراب الشعير موسي.
الفوائد الصحية لشراب الشعير موسى
يعتبر شراب موسى أحد مشروبات ماء الشعير، وشرب ماء الشعير يمكن أن يفعل المعجزات لصحتك بأشكال مختلفة. تشمل الفوائد الصحية لماء الشعير ما يلي:
1) المساعدة في فقدان الوزن
نظرًا لأن الشعير مصدر غني بالألياف الغذائية، فإن ماء الشعير يمكن أن يحافظ على توازن عملية الهضم والتمثيل الغذائي. يمكن أن يجعلك أيضًا تشعر بالشبع لفترة أطول ويقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام. كما يمكن أن يساعد ماء الشعير أيضا في إنقاص الوزن لأنه يتم هضمه ببطء ويبقيك ممتلئًا لفترة أطول. وذلك لأن ماء الشعير يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، وقليل جدًا من الدهون، ولا يزال يرطب جسمك. وبصرف النظر عن ذلك، فإن ماء الشعير يحفز أيضًا عملية التمثيل الغذائي للدهون.
2) يساعد على علاج التهابات المسالك البولية
يعتبر ماء الشعير مشروباً سحرياً لعلاج التهابات المسالك البولية. فهو يعمل كمدر للبول، مما يزيد من إدرار البول ويطرد السموم من الجسم. يعتبر ماء الشعير حلاً ممتازًا لحصى الكلى والخراجات أيضًا. ينصح بهذا المشروب للأطفال والفئات العمرية للبالغين يوميا حتى تهدأ عدوى البول. ويقال أيضًا أنه علاج رائع ضد حصوات الكلى والخراجات. وتشمل فوائد ماء الشعير قدرته على تطهير الكلى والمساعدة في علاج المشكلات الصحية مثل ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم والتهاب المثانة البولية.
3) تحسين عملية الهضم
ماء الشعير هو مشروب معروف منذ القدم كعلاج شعبي أو وقائي لمشاكل المعدة والأمعاء بشكل عام. وبحسب الأيورفيدا، فهو يعتبر منشطاً للجهاز الهضمي ويساعد في تسهيل عملية الهضم. تعود جميع الفوائد الصحية للجهاز الهضمي إلى الكمية العالية من الألياف الموجودة فيه. كما أنه مشروب خفيف وسهل على المعدة، ولأنه يحتوي على معادن أساسية فإنه يساعد في عمليات الجسم المختلفة.
يساعد ماء الشعير أيضًا على قتل بعض البكتيريا الضارة المعروفة باسم Bacteroides الموجودة في المعدة. في الحالات الشديدة، يمكن لهذه الكائنات الدقيقة أن تؤثر على أعضاء أخرى من الجسم. ليس هذا فقط، ولكن بما أن ماء الشعير يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، فإنه يقلل من احتمالية الإصابة بمشاكل معوية مثل الإمساك. وقد وجد الباحثون أيضًا أن استهلاك ماء الشعير لفترة طويلة يمكن أن يساعد إلى حد ما في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الإصابة بها أيضًا. ومن بين الفوائد الصحية الأخرى لماء الشعير أنه يساعد أيضًا على تطهير النظام الداخلي للجسم عن طريق التخلص من السموم. يحدث هذا بسبب مادة البيتا جلوكان الموجودة في جدران خلايا الشعير.
4) قد يخفض نسبة السكر في الدم
يساعد ماء الشعير على تعزيز نمو البكتيريا المعوية، والتي ثبت أنها تساعد على خفض مستويات السكر في الدم لمدة تصل إلى 11-14 ساعة. شرب ماء الشعير غير المحلى يمكن أن يمنحك فائدة التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير أيضًا على التحكم في نسبة السكر في الدم.
5) يساعد على خفض نسبة الكولسترول
بعض المواد الكيميائية الموجودة في ماء الشعير، وجدت أنها تقلل مستوى الكولسترول السيء (LDL) وتساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام. كما تساعد أيضا مضادات الأكسدة والألياف الموجودة في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
6) تعزيز صحة البشرة
لا يعلم الكثير من الناس أن شرب ماء الشعير مفيد لبشرتك. فهو يعطي توهجًا لوجهك ويجعله يبدو صحيًا. كما أنه يحسن ملمس بشرتك ويضيف النضارة إليها. يحتوي ماء الشعير أيضًا على مركب يسمى الأزيليك والذي يمكن أن يساعد في علاج حب الشباب الخفيف إلى المتوسط. يحتوي ماء الشعير أيضًا على تأثيرات مضادة للشيخوخة ويساعد على محاربة الجذور الحرة الضارة بالجسم لأنه يحتوي على كمية عالية من مضادات الأكسدة.
7) يساعد على التحكم في ضغط الدم
ومن المعروف أيضًا أن ماء الشعير يخفض ضغط الدم. من المعروف في كثير من الأحيان أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تسمى تصلب الشرايين. وبما أن ماء الشعير يساعد على تقليل وتنظيم ضغط الدم، فإنه يمكن أن يساعد بشكل فعال في الحد من ظهور تصلب الشرايين.
8) يضمن حملاً صحياً
لماء الشعير العديد من الفوائد الصحية للجسم نظرًا لكونه غنيًا بالعناصر الغذائية ولذلك يعتبر المشروب الصحي المثالي للنساء الحوامل. فهو يعزز الهضم الصحي ويمنع حدوث الإمساك ويمكن أن يساعد أيضًا في تقليل غثيان الصباح. والأهم من ذلك، أن ماء الشعير له خصائص مدرة للبول، مما يعني أنه يقلل من احتباس الماء أثناء الحمل.
كيفية صنع مشروب ماء الشعير في المنزل؟
بسبب وجود المحليات والنكهات الصناعية في مشروب شعير موسى، سيكون من الأفضل لك تحضير ماء الشعير في المنزل. فماء الشعير هو مشروب مصنوع من الماء المطبوخ مع الشعير. وإليك وصفة بسيطة لتحضير ماء الشعير في المنزل عن طريق اتباع الخطوات التالية:
1) المكونات:
- 1 كوب من الشعير.
- 7-8 أكواب من الماء.
- عصير ليمونة واحدة.
- 1 ملعقة كبيرة من العسل (اختياري).
- عود قرفة، وجذر الزنجبيل.
2) الخطوات:
- غلي الماء مع الشعير مع عود القرفة والزنجبيل.
- اتركي القدر على نار هادئة لمدة 30 دقيقة على الأقل.
- ثم اتركي الماء يغلي.
- صفي الخليط. ثم يمكنك خلط عصير الليمون والعسل (اختياري) للنكهة.
- يمكن أيضًا إضافة نكهة ماء الشعير بمختلف الخلطات الأخرى، مثل عصير الليمون وقشر الليمون.
المراجع
3 تعليقات