أضرار اللوبيا البيضاء وفوائدها (معلومات تصدمك)

اللوبيا البيضاء أو حبوب الكانيليني موطنها المكسيك وأمريكا الوسطى وكانت محصولًا غذائيًا لآلاف السنين وتعتبر من عائلة البقوليات نفس عائلة الفول السوداني والعدس، وهي مصدرممتاز للبروتين النباتي والفيتامينات والمعادن والألياف بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات ولكن قد تتساءل عن أضرار اللوبيا البيضاء لأنه من المعروف أن اللوبيا البيضاء عبارة عن نشا في المقام الأول وتحتوي على الكثير من الألياف بطيئة الهضم لذلك يمكن اعتبار آثارها الجانبية خفيفة بشكل عام والتي تشبه الزيادة المفاجئة في تناول الألياف.

ما هي اللوبيا البيضاء؟

يطلق عليها اسم حبوب الكلى أو الفاصوليا الإيطالية لأن لديها شكل الكلى في الجسم وعادة سوف تجدها في شكلها المجفف وتعتبر اللوبيا البيضاء عنصرًا أساسيًا في العديد من المطابخ وتوفر فوائد عديدة للصحة لأنها مصدر غني بالبروتين النباتي والألياف والمغذيات الدقيقة كما أنها تظهر خصائص مضادة للالتهابات أيضًا وهي مكون متعدد الاستخدامات يمكن دمجها بسهولة في السلطات والحساء.

القيمة الغذائية في اللوبيا البيضاء

سوف نتحدث عن أضرار اللوبيا البيضاء ولكن يجب العلم أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية ومصدر كبير للألياف الغذائية وتحتوي على مضادات الأكسدة ونصف كوب من اللوبيا البيضاء يوفر ما يلي:

أضرار اللوبيا البيضاء

على الرغم من القيمة الغذائية الغنية السابقة إلا أن هناك أضرار اللوبيا البيضاء ولكنها لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة فمن المحتمل حدوث ما يلي:

• الغازات والإسهال بسبب مرور كمية زائدة من الألياف غير القابلة للذوبان في الماء عبر النظام الغذائي والتي قد تؤدي إلى أعراض القولون العصبي.
• التسمم الغذائي ويحدث بسبب احتوائها على الليكتين لذلك من الضروري نقع اللوبيا البيضاء قبل الطهي أو غليها بالماء لمدة لا تقل عن عشرة دقائق.
• تثبيط قدرة الجسم على امتصاص العديد من العناصر والمعادن كالزنك والحديد والكربوهيدرات والبروتينات ويعتبر نقع اللوبيا البيضاء أو غليها خطوة مهمة لمنع حدوث ذلك.
• إذا كنت تعاني من حساسية تجاه البقوليات فلا يجب تناول حبوب اللوبيا البيضاء ويجب على النساء الحوامل والمرضعات استشارة الطبيب قبل تناول مكملات اللوبيا البيضاء.
•  كما تم تسجيل تقرير عن الإمساك والانتفاخ ومع ذلك تختفي الأعراض عادة في غضون أيام قليلة عندما يتم تناول الاعتياد على تناولها.
• يمكن لمثبطات الأميليز أن تخفض نسبة السكر في الدم مما قد يجعلها غير مناسبة لمن يعانون من مرض السكري أو نقص السكر في الدم ويجب على أي شخص يعاني من حالة صحية مزمنة استشارة الطبيب قبل إضافتها إلى نظامه الغذائي.
• الغثيان والقيء.
• الصداع النصفي وهو من أضرار اللوبيا البيضاء نادرة الحدوث.

مستخلص الفاصوليا البيضاء

إن مستخلص حبوب اللوبيا البيضاء عبارة عن مانع للكربوهيدرات من المفترض أن يعمل عن طريق تثبيط عملية الهضم وإذا لم تكن تتبع نظامًا غذائيًا فإن المستخلص قادر على تقليل وزن الجسم حيث أنه يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها تقييد السعرات الحرارية وفقًأ لمجلة Nutrition Journal.

كما يعمل المستخلص على:

• حرق الدهون الاحتياطية.
• قمع الشهية.
• خفض نسبة السكر في الدم.
• ارتفاع الأنسولين بعد الوجبات.

ميكانيزم أو آلية عمل مستخلص حبوب الكلى البيضاء

تبدأ العملية عندما تأكل شيئًا يحتوي على الكربوهيدرات ويبدأ إنزيم الأميليز عملية تكسير النشا بداية من الفم وبعد ابتلاع الكربوهيدرات يوقف حمض المعدة عمل الأميليز وفي الأمعاء الدقيقة ينهي الأميليز وظيفته في تكسير الكربوهيدرات إلى جلوكوز والجلوكوز هو مصدر وقود الجسم.

أضرار مستخلص اللوبيا البيضاء

ثبت أن مستخلصات حبوب الكلى البيضاء آمنة في الدراسات قصيرة المدى ولكن أضرار اللوبيا البيضاء الأكثر شيوعًا هي أعراض الجهاز الهضمي الخفيفة مثل الغازات والانتفاخ والتي تميل إلى الحدوث في وقت مبكر، ومع ذلك يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري أو الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد استشارة الطبيب قبل تناول مكملات اللوبيا البيضاء، ولا يجب أن يتم تناولها من قبل الحوامل أو المرضعات.

من أهم أضرار اللوبيا البيضاء التي تعود لمحتواها ما يلي:

الليكتين

تعتبر قدرة الليكتين على الارتباط بالكربوهيدرات سببًا محتملًا لسميته اللوبيا البيضاء وقد يحدث تداخل مع وظيفة الإنزيمات الهاضمة نظرًا لأن ما يقرب من 15% من بروتينات اللوبيا عبارة ليكتينات والتي تسبب العديد من الآثار الضارة للأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الليكتين مثل:

• أمراض المناعة الذاتية.
• انخفاض هضم وامتصاص العناصر الغذائية.
• زيادة الحساسية لبعض مكونات الطعام.

فيتو هيما جلوتينين

فيتو هيما جلوتينين نوع من اللكتين موجود في البقوليات والتي توجد بتركيزات عالية في الفاصوليا الحمراء وبنصف الكمية في اللوبيا البيضاء ويمكن أن يكون له أعراض جانبية ضمن أضرار اللوبيا البيضاء والتي تشمل ما يلي:

• الغثيان.
• القيء.
• الإسهال.
• آلام في المعدة.
• التهاب الأمعاء.
• قلة امتصاص المغذيات في الأمعاء.
• خلل في وظائف الكبد.

يجب نقع اللوبيا البيضاء بشكل صحيح حتى يتم تكسير الفيتو هيما جلوتينين، كما يجب تجنب تناول الفاصوليا البيضاء نيئة لمنع التسمم.

المواد المضادة للتغذية

تحتوي اللوبيا البيضاء على المواد المضادة للتغذية مثل:

• حاصرات ألفا الأميليز.
• حاصرات التربسين وكيموتريبسين.
• حمض الفيتيك.

والتي تؤدي إلى ظهور الأعراض التالية والتي عادة ما تنتهي بالعلاج عدة أيام:

• الانتفاخ.
• الغازات.
• الإسهال.
• الإمساك.
• عسر الهضم.
• آلام في المعدة.
• انخفاض امتصاص الكوليسترول.
• انخفاض امتصاص المعادن.
• قلة هضم البروتين.
• فقدان الوزن.

جرعة مستخلص الفاصوليا البيضاء

لا توجد جرعة محددة لمستخلص الفاصوليا البيضاء ومع ذلك استخدمت الدراسات السريرية جرعات تتراوح من 445 ملليغرام إلى 3000 ملليغرام يوميًا لتجنب أضرار اللوبيا البيضاء.

متى يجب تناول مستخلص الفاصوليا البيضاء؟

لكي يكون مكمل الفاصوليا البيضاء فعالًا كمانع للكربوهيدرات يجب تناوله مع وجبات الطعام.

يمكن الحصول على مستخلص حبوب اللوبيا البيضاء على شكل كبسولات أو مسحوق ويجب النظر إلى الملصق للحصول على توصيات الجرعة والاستخدام.

على سبيل المثال: قد تنصح الملصقات بتناول كبسولتين (1000 ملليرجام) مرتين يوميًا قبل الوجبات أو ¾ ملعقة صغيرة (1500 ملليحرام) مرة واحدة يوميًا قبل وجبات الطعام بالماء.

قبل إضافة أي مكمل غذائي إلى روتينك اليومي استشر مقدم الرعاية الصحية للحصول على إرشادات.

ملحوظة: انتقل إلى الدقيقة 0:31 للتعرف على فوائد وأضرار مستخلص الفاصوليا البيضاء.

فوائد اللوبيا البيضاء

بجانب أضرار اللوبيا البيضاء التي تعد نادرة الحدوث هناك عدد من فوائدها المهمة للصحة بما في ذلك فقدان الوزن والتحكم في الشهية وتقليل الدهون في البطن لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، فإنها تساعد على إنقاص الوزن عن طريق إبقاء الجسم ممتلئ لفترة أطول وتعمل على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ومن أبرز فوائدها الصحية ما يلي:

1) المساعدة على فقدان الوزن

نظرًا لمحتواها من البروتين والألياف القابلة للذوبان، فإن إضافة حبوب اللوبيا البيضاء إلى نظامك الغذائي يعد طريقة رائعة لتعزيز فقدان الوزن. فقد ثبت أن البروتين، على وجه الخصوص، يقلل من مستويات الجريلين، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز مشاعر الجوع. وفي الوقت نفسه، الألياف القابلة للذوبان هي نوع من الألياف التي تشكل قوامًا يشبه الهلام وتتحرك عبر الجهاز الهضمي ببطء لتساعدك على الشعور بالشبع لفترات كبيرة بين الوجبات.

وفقا لإحدى الدراسات التي أجريت على 1475 شخصا، فإن أولئك الذين تناولوا اللوبيا بانتظام كان لديهم خطر أقل بنسبة 23٪ لزيادة الدهون في البطن وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 22٪، مقارنة مع غير المستهلكين. وخلصت مراجعة أخرى لـ 21 دراسة إلى أن تضمين البقول، مثل اللوبيا البياء، في نظامك الغذائي يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لفقدان الوزن، وقد يساعد في تقليل نسبة الدهون في الجسم.

2) تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تعتبر اللوبيا مصدرًا رائعًا للألياف القابلة للذوبان، وهي عنصر غذائي رئيسي عندما يتعلق الأمر بصحة الجهاز الهضمي. فيمكن أن تساعد اللوبيا البيضاء في تحسين عملية الهضم لدى بعض الأشخاص بسبب محتواها من الألياف، مما يمكن أن يساعد في تعزيز حركات الأمعاء المنتظمة. وقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من الإمساك العرضي. وفقا لتحليل علمي لعام 2012، فإن تناول كميات أكبر من الألياف الغذائية يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإمساك على زيادة حركات الأمعاء بشكل متكرر، وتعزيز عملية الإخراج.

كما تشير أبحاث أخرى إلى أن الألياف يمكن أن تساعد في الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع الحمض والبواسير وقرحة المعدة. ويمكن أيضا للألياف القابلة للذوبان الموجودة في اللوبيا البيضاء والنباتات الأخرى أن تعمل أيضًا كمواد حيوية، مما يحفز نمو البكتيريا المفيدة في أمعائك للمساعدة في تعزيز الميكروبيوم الصحي. هذه البكتيريا المفيدة لا تدعم صحة الجهاز الهضمي فحسب، بل ثبت أيضًا أنها تقلل نسبة الالتهاب في الجسم، وتعزز وظيفة المناعة، وتخفض مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، قد تكون الكمية العالية من الألياف الموجودة في اللوبيا البيضاء مشكلة.

3) تعزيز صحة القلب

يعد الاستمتاع باللوبيا البيضاء كجزء من نظام غذائي متوازن طريقة ممتازة للمساعدة في الحفاظ على صحة قلبك وقوته، لأنها قد تساعد في تقليل العديد من عوامل الخطر لأمراض القلب. فهناك أدلة موثوقة على أن تناول البقوليات بانتظام يمكن أن يساعد في خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول “الضار”. وخفض نسبة الكوليسترول المرتفع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، وجدت مراجعة أجريت عام 2017 أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف بشكل عام قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. يمكن للناس تناول اللوبيا البيضاء كجزء من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والتي يمكن أن تخفض أيضًا نسبة الكوليسترول الضار.

وأظهرت دراسة أخرى أجريت على 42 امرأة أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مدعم بكوب واحد من البقوليات يوميًا لمدة 6 أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في محيط الخصر والدهون الثلاثية ومستويات ضغط الدم، مقارنة بمجموعة اخرى. كما تم ربط تناول البقوليات بانتظام بانخفاض علامات الالتهاب، مما قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

4) قد تساعد على خفض ضغط الدم والالتهابات

وفقًا لمراجعة عام 2018، فإن تناول اللوبيا البيضاء قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وتقلل من مستويات الالتهاب، وتثبت ضغط الدم أو تخفضه. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنه في حين أن بعض الدراسات وجدت أن اللوبيا تقلل من هذه الحالات أو خطر الإصابة بها، إلا أن الدراسات عالية الجودة وطويلة الأمد ضرورية لتأكيد النتائج.

5) تعزيز صحة العين والجلد

تحتوي اللوبيا البيضاء على كمية هائلة من مادة البيتا كاروتين، الذي يحولها الجسم إلى فيتامين أ. وفي حصة واحدة فقط، تلبي اللوبيا البيضاء ربع احتياجات البالغين اليومية من فيتامين أ. كما يساعد فيتامين أ في الحفاظ على صحة العينين والجلد، وحماية وتليين الأغشية المخاطية المحيطة بهما.

كيفية تضمين اللوبيا البيضاء في نظامك الغذائي

إلى جانب كونها صحية ولذيذة، فإن اللوبيا البيضاء متعددة الاستخدامات ويسهل الاستمتاع بها في مجموعة متنوعة من الوصفات. في حالة استخدام اللوبيا الجافة، تأكدي من نقعها في الماء لمدة 6 ساعات على الأقل، مما يساعد على تسريع وقت الطهي ويسهل هضمها. لاحظ أن اللوبيا المجففة تختلف عن البذور المجففة الأخرى في أن نقعها لمدة طويلة أو طوال الليل في الماء البارد ليس مطلوبًا، ولكن لا يزال من الممكن تقليل وقت الطهي إذا تم نقعها لمدة 1-2 ساعة في الماء الساخن. ثم، قم بتغطيتها بالماء أو المرق، واتركها حتى تغلي، ثم خفف الحرارة، واترك اللوبيا على نار هادئة لمدة 45 دقيقة، أو حتى تنضج.

في بعض المطابخ، يتم خلط اللوبيا البيضاء المطبوخة مع اللحم والتوابل والخضروات الورقية. ومع ذلك، فهي أيضًا إضافة رائعة للحساء واليخنات والسلطات.

ليس هناك شك في أن اللوبيا البيضاء هي غذاء صحي يجب إضافته إلى النظام الغذائي ولكن تكمن أضرار اللوبيا البيضاء في قدرتها على منع الكربوهيدرات كجزء من حل لمشاكل الوزن، ولكن يجب العلم أن الحل الحقيقي لخسارة الوزن هو اتباع أسلوب حياة صحي يتضمن النظام الغذائي والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية الصحيحة.